الاحتفال بشم النسيم

((الاحتفال بشم النسيم))
الحمد لله رب العالمين .الرحمن الرحيم.ملك يوم الدين.إياك نعبد وإياك نستعين.اهدنا الصـــــراط المستقيم.والصلاة والسلام علي شفيع يوم الدين. سيد المرسلين .وعلي اله أجمعين.ومن ســـــــار علي نهجه واستن بسنته إلى يوم الدين ....أما بعـــــــــــــد :
فالاحتفال بشم النسيم عادة ابتدعها أهل الأوثان من الفراعنة(قدماء المصريين)،وكانوا يسمونـــه: (يوم الزينـــــــــــة)...وكان اليونان القدماء يحتفلون به معتقدين أن للأرض رّبة حزنت لأن رب العالم السفلــــــــــــي اختطفت ابنتها، فلما حزنت الأرض أجدبت، ومنعت الزرع والثمار، فضخ البشر إلي آلهــــــــة الأولمب فحكموا علي رب العالم السفلي أن يعيد تلك الابنة ستة أشهر كل عام، وكان موعــــــد عودتها في الربيع، حيث تخضر الأرض سعادة بعودة ابنتها ويحتفل الناس بذلك فرحيــــــــــــن باخضرار الأرض لفرحها بعودة ابنتها المزعومـــــــــة....
وهذا كله من خرافات الكفار الوثنيين من اليونان وقدماء المصريين. فالاحتفال بشم النسيم تشبه الكفار ، والنبي (صلي الله عليه وسلم) يقول:<<ليس منا من تشبه بغيرنا>> ومن حديث ابن عمر أن الرسول الله قال:<<من تشبه بقوم فهو منهــــــم>>
فهو من الأعياد والمواسم الأجنبية التي لا يعترف بها الإسلام ،ولكننا نري أن السواد الأعظم من المسلمين يحتفلون به، ويهتمون بذلك اليوم أكثر من اهتمام أهل الكتاب به، فينطلق العباد ،كــــل يصحب أسرته في أبهي زينة إلي الحائق والنوادي حيث يقع الاختلاط، ويسود الفساد، وبخاصة الشباب المخنث والفتيات الفاتنات المائلات كلهم يخرجون باسم الترويح عن النفس، والتمتـــــــع بالطبيعة ،فتمرح شياطين الإنس، وتستريح شياطين الجن، بل وان شئت فقل :< تتلقن دروســــا في الفساد والفضائح من شياطين الإنــــــس >
فإن من يريد الهداية والسلامة في حياته ومماته فليحتجب بعيدا عن هذا المناخ المعتم الــــــــذي تصاب القلوب فيه بغبار المعاصي، فتعمي الأبصار والبصائر، وتصيب الحس الإيماني بالتبــلد، فيذهب ستار الحياء، ويحل ستار الرذيلة، ومن ثمّ يضيع الإيمان، وتتراكم المعاصي فيثقل القلـب ويثقل حملها يوم القيامـــــــة .
إن أهل الإيمان الصادقين المخلصين في كل زمان ومكان هم مشاعل الهداية في الأرض، ذلـــك لأن صدق إيمانهم حجبهم عن المعاصي والفتن، فكلأهم الله تعالي بعزته، وجعل لهم في الظلمــة نورا، وفي الجهالة حلما ، فنراهم يصرفون أنفسهم عن أسواق الرذيلة ، ويتــــسابقون في ساحـة الفضيلة حيث رحمة الله التي تغشاهم ، وملائكة الله ترعـــاهم .
جعلنا الله في مصاف أهل الإيمان العاملين المخلصــــــــين .
ولا تنسونا من صالح دعائـــــــــــــكم

الموضوع رائع جدا

THANK

4

u